ٱلْحِجَابُ ٱلْمَادِىُ
يُوَارِى مَا وَرَاءَهُ فَلَا يَظهَرُ مِنهُ شَيئًا لِلطَّرَفِ اَلْمُقَابِلِ
فَقَالَ إِنِّىٓ أَحْبَبْتُ حُبَّ ٱلْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّى حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِٱلْحِجَابِ ﴿٣٢﴾ سُورَةُ ص
ولَلإِنتَبَاذِ مِنَ اَلأَخَرِينَ
وَٱذْكُرْ فِى ٱلْكِتَٰبِ مَرْيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًۭا شَرْقِيًّۭا ﴿١٦﴾فَٱتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًۭا فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًۭا سَوِيًّۭا ﴿١٧﴾ سُورَةُ مَرۡيَمَ
و للحَدِّ مِن سِعةِ الحَركَةِ و التَنقُّلِ
إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلْأَوَّلِينَ ﴿١٣﴾ كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا۟ يَكْسِبُونَ ﴿١٤﴾ كَلَّآ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍۢ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا۟ ٱلْجَحِيمِ ﴿١٦﴾ سُورَةُ المُطَفِّفِينَ
اَلطَّرَفَانُ عَلَى جَانِبَى اَلحِجَابِ قَادِرَان عَلَى اَلْحَدِيثِ و لَكِنهُما لَا يَستَطِيعَان التَنقُّل للجَانبِ الأَخَرِ
وَنَادَىٰٓ أَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَٰبَ ٱلنَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّۭا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّۭا ۖ قَالُوا۟ نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌۢ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ ﴿٤٤﴾ ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًۭا وَهُم بِٱلْءَاخِرَةِ كَٰفِرُونَ ﴿٤٥﴾ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌۭ ۚ وَعَلَى ٱلْأَعْرَافِ رِجَالٌۭ يَعْرِفُونَ كُلًّۢا بِسِيمَىٰهُمْ ۚ وَنَادَوْا۟ أَصْحَٰبَ ٱلْجَنَّةِ أَن سَلَٰمٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ سُورَةُ الأَعۡرَافِ
إِذَا كَلَّمَ اَللَّهُ بَشَرًا، كَانَ ذَٰلكَ وَحيًا أَو كَلّمهُ اَللَّهُ تَعَالَىٰ مِن وَرَآئِ حِجَابٍ يَحجُبُ نَظرَ اَلْبَشَرِ إلَيهِ، فَيَسْمَعُ البَشَرُ كَلَامَ اَللَّهِ وَلَكِن لَا يَرَاهُ [1]
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَآئِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًۭا فَيُوحِىَ بِإِذْنِهِۦ مَا يَشَآءُ ۚ إِنَّهُۥ عَلِىٌّ حَكِيمٌۭ ﴿٥١﴾ سُورَةُ الشُّورَىٰ
اَلطَّاعِمُ فِى بَيتِ اَلنَّبِيِّ، إِن سَأَلَ مَتَـٰعًا، يَسأَلُ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ، فَيَقِفُ “اَلسَّائِلُ” وَرَآءَ مَا يَحجبُه عَن بَقيِّة البَيتِ وَيَسأَلُ مَا أَرَادَ دُونَ اَلدُّخُولِ عَلَى أَهلِ اَلْبَيْتِ أَمَاكِنَ مَعِيشَتِهِم. وَهُوَ عَامَّةً مِن ءادَابِ اَلطَّعَامِ فِى بُيُوتِ اَلْغَيرِ
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَدْخُلُوا۟ بُيُوتَ ٱلنَّبِىِّ إِلَّآ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَٰظِرِينَ إِنَىٰهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَٱدْخُلُوا۟ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَٱنتَشِرُوا۟ وَلَا مُسْتَـْٔنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِى ٱلنَّبِىَّ فَيَسْتَحْىِۦ مِنكُمْ ۖ وَٱللَّهُ لَا يَسْتَحْىِۦ مِنَ ٱلْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَٰعًۭا فَسْـَٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍۢ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا۟ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلَآ أَن تَنكِحُوٓا۟ أَزْوَٰجَهُۥ مِنۢ بَعْدِهِۦٓ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمًا ﴿٥٣﴾ سُورَةُ الأَحۡزَابِ
ٱلْحِجَابُ ٱلْمَعنَوِىُ
حِجَابٌ مَعْنَوِيٌّ دَاخِلِيٌّ يَمنَعُ اَلفَهمَ وَالسَمَع لِمَا يَقُولُه الطَرفُ المُقَابِلُ
وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرْءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱلْءَاخِرَةِ حِجَابًۭا مَّسْتُورًۭا ﴿٤٥﴾ سُورَةُ الإِسۡرَاءِ
وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا فِىٓ أَكِنَّةٍۢ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ وَفِىٓ ءَاذَانِنَا وَقْرٌۭ وَمِنۢ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌۭ فَٱعْمَلْ إِنَّنَا عَٰمِلُونَ ﴿٥﴾ سُورَةُ فُصِّلَتۡ
-
وَهُوَ مَا عَلَّمَهُ اَللَّهُ تَعَالَىٰ لِمُوسَىٰ عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ بِصُورَةٍ عَمَلِيَّةٍ عِندَمَا سَئَلَهُ مُوسَىٰ رُؤيَتَهُ تَعَالَىٰ، فَعلَّمَهُ أَنَّ ثِقَل هَذَا التَجَلِّى أَكبَّرَ مِمَّا يَحتَمِلهُ الجَبَلُ فَجَعلَهُ دَكًّا، فَمَا بَالَكَ بَبَشَرٍ؟
وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَٰتِنَا وَكَلَّمَهُۥ رَبُّهُۥ قَالَ رَبِّ أَرِنِىٓ أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَىٰنِى وَلَٰكِنِ ٱنظُرْ إِلَى ٱلْجَبَلِ فَإِنِ ٱسْتَقَرَّ مَكَانَهُۥ فَسَوْفَ تَرَىٰنِى ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُۥ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُۥ دَكًّۭا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًۭا ۚ فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَٰنَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴿١٤٣﴾ سُورَةُ الأَعۡرَافِ ↩︎